تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

                                                          بيان

تطالعنا بعض مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام بتدوينات ومناشير صوتية ومصورة تتهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصفة عامة ومديرية التوجيه والمنح بصفة خاصة بالتلاعب بتسجيل بعض الطلبة الموريتانيين الممنوحين إلى الجزائر؛ وذلك على خلفية تأخر تسجيل هؤلاء الطلبة في مؤسسات التعليم العالي في الجزائر الشقيقة. والغريب أن هذه الحملة الكيدية لم تتوقف، حتى بعد أن تمت تسوية قضية الطلبة المعنيين إثر اتصالات جرت بين وزيري التعليم العالي في البلدين الشقيقين، وكأن هدف أصحابها ليس الدفاع عن مصلحة الطلاب وإنما التشهير بمديرية التوجيه والمنح من ورائها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حتى ولو كلفهم ذلك الكذب البواح والتمادي فيه. إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حرصا منها على إنارة الرأي العام حول هذا الموضوع، تؤكد على ما يلي: 1- لقد تم في الدورة الأولى للجنة الوطنية للمنح، توجيه 50 طالبا من حملة البكالوريا بمنحة وطنية إلى الجزائر الشقيقة، 40 منهم للدراسات الطبية و10 في تخصصات العلوم والتكنولوجيا. وبعد دراسة ملفات المعنيين من طرف المصالح الجزائرية المختصة، تلقت الوزارة مراسلة من السفارة الجزائرية في نواكشوط بقبول تسجيل 37 من أولئك الطلاب في تخصصات لم يكن من بينها الطب ورفض تسجيل 13 طالبا.2- وبكل شفافية، بادرت الوزارة فورا، ممثلة بإدارة التوجيه والمنح، إلى نشر إعلان للطلبة المعنيين بتقديم ملفات لإعادة التوجيه إلى المؤسسات الوطنية للتعليم العالي. 3- وفي تلك الأثناء أجرى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي مباحثات مع نظيره في الجزائر الشقيقة، أفضت بسرعة إلى حل المشكلة، بتسجيل كافة الطلاب المعنيين وفي التخصصات التي تم توجيههم إليها أصلا.4- لا علاقة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بلائحة من الطلاب يتم تداولها على أن أصحابها تم تسجيلهم في الجزائر بمعدلات دون معدلات الطلاب الممنوحين الذين تأخر تسجيلهم هناك.5- لم يستبدل أي من الطلاب الممنوحين من الوزارة بأي طالب آخر وبالتالي فكل ما تم تداوله بهذا الخصوص كذب بواح، على الرأي العام محاكمة من أطلقوه ومن روجوا له ومن صدقوه قبل التحري وتقصي الحقيقة.6- إن مديرية التوجيه والمنح، ومنذ انشائها قبل أكثر من سنتين، كانت دائما ومازالت تؤدي المهام الموكلة إليها بكل شفافية ومهنية، مشكلة بذلك نموذجا يحتذى به. ولقد تعاملت المديرية بمهنية عالية مع هذا الموضوع وتابعته مع مختلف الجهات المعنية الوطنية وفي الشقيقة الجزائر بشكل دائم ومسؤول. 7- تثمن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعامل السلطات الجزائرية الشقيقة، ممثلة بمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مع الموضوع وتجاوبها الإيجابي والسريع مع رغبة الوزارة في تمكين كافة طلابنا الموجهين إلى الجزائر من التسجيل وفي التخصصات التي تم توجيههم إليها من اللجنة الوطنية للتوجيه والمنح، وهو ما يعبر عن عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين.8- تؤكد الوزارة مجددا أن أبوابها مازالت وستبقى مفتوحة أمام كافة التظلمات والاستفسارات وطلبات التوضيح، تذكر بأنه بعد صدور كل محضر للجنة الوطنية للمنح، يتم فتح نافذة لإيداع التظلمات عبر الانترنت. وهكذا، وخلال دورة اللجنة الماضية، تم تلقي 40 تظلما وإشعار أصحابها بنتائجهم، التي يتم نشرها على موقع الوزارة. وتدعو الوزارة كافة المستفيدين من خدمات القطاع التواصل مع مصالحها المعنية، بما في ذلك دلك ديوان الوزير، قبل الانجرار وراء مناشير المرجفين والمضللين على شبكات التواصل الاجتماعي وأكاذيب صيادي فرص الاستغلال السياسوي لكل شاردة وواردة.نواكشوط، 12 نوفمبر 2023وزارة التعليم العالي والبحث العلمي